التغيير

الشيء الوحيد الذي لا يتغير هو التغيير المستمر. يمكن ان يكون هذا التغيير في نظر الانسان ايجابيا او سلبيا حسب الحالة النفسية للشخص و مدى تعلقه بالاشياء و الاشخاص

التغيير الايجابي يمكن ان يكون عندما تغير نمط عيشك الى نمط صحي احسن و لكن رغم هذا قد يشعر الانسان بالحنين الى النمط القديم الذي اعتاد عليه فالتغيير يأتي بخطوات ثابتة كي يتقبلها العقل بسهولة

و لكن التغيير لا يكون دائما بارادة الشخص فقد يكون خارج عن سيطرته كفقدان الوظيفة او موت شخص عزيز… و حتى اسوء من هذا كاندلاع حرب او مشاكل سياسية في البلد. كل هذه الاشياء خارجة عن سيطرتنا فنجد انفسنا مجبرين بين ليلة و اخرى و بدون اي سابق انذار التعود و العيش بطريقة مختلفة او في مكان مختلف

إذا أدركت حقاً أن كُل الأشياء في الحياة في تغير دائم ومُستمر ، فستتعلم ألا تحاول أن تتمسك بشيء أكثر من اللازم

لاوتزه


في ظل التغيير المستمر على حياتنا هناك من ينهار و يكتئب و هناك من يقاوم و يرفض، و هناك من يتقبل و يتاقلم. اختلاف العقليات يؤدي الى اختلاف ردات الفعل و الاختلاف في ردات الفعل يحدد مستقبل الشخص فقد يخرج من هذه التجربة ضعيف و مدمّر او بالعكس يخرج منها اقوى و افضل لمواجهة تحديات الحياة
يذكرني هذا في حديث الرسول عليه السلام :” المؤمن القوي خير و احب الى الله من المؤمن الضعيف، و في كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله و لا تعجز، و ان اصابك شيءٌ فلا تقل: لو اني فعلت كذا و كذا و كذا، و لكن قل: قدر الله و ما شاء فعل، فان (لو) تفتح عمل “الشيطان
حديث واضح و صريح، فتقبل كل ما يصيبك من تغييرات في الحياة نابع من الايمان بالله تعالى اولا و الايمان بنفسك و قدراتك ثانيا

التغيير يجعلنا انضج و اقوى فهو وسيلة للتقدم و كسر الروتين. فلا داعي للخوف منه 😉

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *