حاليا نحن نعيش واحد من اكبر و اسوا انهيارات البورصات في التاريخ…
بدات الازمة في 20 فبراير 2020 مع بداية توسع فيروس COVID-19 حيث بدا انهيار اسعار اسهم الشركات و المؤشرات في البورصات العالمية. اشهر 3 مؤشرات في بورصة والستريت الامريكية الذين يقيسون اداء اكبر الشركات الامريكية وصل انهيارهم يوم 9 مارس الى 7%. الانهيار لم يتوقف هنا فمع تفشي الفيروس اكثر وصلت خسارة مؤشر ستاندرد أند بورز-500 إلى 9.51%.
شركات الطيران من بين الشركات التي تاثرت كثيرا و سجلت انهيارات هامة بسبب توقيف العديد من الخطوط الجوية لا سيما الى ايطاليا، اسبانيا و فرنسا… مثلا شركة Air France انخفض سهمها تقريبا 17%… يعتبر انهيار كبير.
لنفهم ما الذي يؤثر على اسعار الاسهم في البورصة
عادة ما ترتفع أسعار الأسهم وتنخفض مع طلب المستثمرين. يشتري معظم المستثمرين حصصًا في الشركات التي لديها ميزانيات صحية تتمتع بمراكز سوقية قوية مقارنة بالمنافسة. على الرغم من أن انخفاض الأسعار على المدى القصير غالبًا ما يكون بسبب التقلبات اليومية في السوق ، فإن الشركات التي لا يمكنها تلبية تقديرات الربح أو تواجه انخفاض الإيرادات بسبب الضغوط التنافسية عادة ما تواجه انخفاضات أسعار الأسهم على المدى الطويل.
اسباب انهيار البورصة اليوم
اول سبب هو الفيروس المشهور كورونا. ممكن لاول وهلة يفكر اي شخص ان الفيروس الذي انتشر في العالم بصورة خيالية يخص و ياثر على الصحة العامة فقط و لكن شاهدنا مؤخرا انهيار سوق الاسهم و اسعار البترول و حتى اسعار العملات الالكترونية التي المفروض تكون غير مرتبة بالنظام المالي التقليدي. اول شيئ يجب فهمه هو ان الاقتصاد هو نبض القلب لكل دولة فهو اساس ازدهارها او فقرها فاي شيء يمس الدولة سياثر اما بطريقة مباشرة او غير مباشرة على النمو الاقتصادي. تخيلوا بسبب الفيروس اغلقت فروع شركة ابل في الصين، اغلقت عدة مطاعم، مدارس جامعات، محلات… كل هذا يسبب خسائر هائلة للشركات و منه تنخفض قيمتها اي ينخفض سعر سهمها في البورصة.

ثاني سبب هو انهارت اسعار البترول بسبب انخفاض الطلب عليه لان الماكينة الصينية توقفت و الصين من اكبر مستهلكي البترون. طبعا حتى تتوازن المعادلة فيجب منطقيا خفض العرض يعني خفض كمية انتاج البترول لان الطلب انخفض و هكذا لا تتاثر الاسعار و لكن لسنا في العالم المثالي و لا في المدينة الفاضلة لافلاطون فالمنطق في بعض الاحيان لا يتبع. اوبك و هي منظمة الدول المصدرة للنفط تناقشت مع روسيا لخفض انتاج النفط في هذه الفترة و لكن لم يستطيعوا الاتفاق و اعلنت روسيا رفع الانتاج فاعلنت السعوديا كذلك رفع الانتاج رداعلى روسيا مما ادى الى انخفاض سعر البترول ب 25%.